وجدته يوما بجناحيه مكسور
يبكى على أطلال حبه المهجور
كان يجتر أحزانه من امرأة
كان يعطى لها الحب و الوفاء
وهى كانت ترميه بخداع أنثى غريب
وتسكره بمعسول الكلام
وهو به سم وجراح
داويت جراحه
كنت أتلم على ألمه
كان عصفور يبحث عن الأمان
جعلني حصنه وأمه واحتضنته
كنت أجده طوال ليلى يبحث عني
ليناجى شكواه
لم اطلب معروف
ولكن بدا يزكى نارى
وكان بمعسول كلامه برويني
لم اتخذ حيطتى
ولم اعرف أن ليومه اخر
حتى طاب جراحه
ونمى جناحه مرة ثانيه
ولما أحس بالأمان
وجدته رحل حتى بدون كلمة عرفان
لامرأة أعطت بدون أن تنتظر منه عرفان
أيقنت انه خرج من بؤرة الحرمان
وسار طليق وهذا ما كنت أتمناه
ولكن بعد مرور الأيام
كنت أتصفح بين أورقه الزمان
يا هول ما رأيت
وجدت العصفور الكسير مع امرأته
التي كانت له خادعه
وكانت بالنصل له جارحه
تعجبت على زمن يوجد به العجب
أنا المخطئة أم الزمن
باليت أجد من يجيب
ربما يهدي لي حالي
على دنيا وجدتها
أعجب من العجب