لن أعود اليكَ
لا … لن أعودَ اليك
ولو عادَ للحقل نَوْر الربيع
وأقبل نيسانُ في عرسِه
وفتحتِ الأرضُ أكمامها
وَ وَلّى الشتاءُ على قَرسِه
……………..
لا …. لن أعودَ اليكَ
وَلو عاد للشرقِ طيرُ السنونو
فضجّ الفضاءُ على رقصِه
وحنّ الى ظبيةٍ إلفُها
وبادلَها الوجدَ في كنسِه
…………………
لا .. لن أعود إليكَ
ولو جاءَ حُبكَ يسعى إليّ
ويبعثُ ماغابَ في مقلتيّ
بيدي , خنقتُ الهوى
وهلتُ الترابَ على رمسِه
…………………….
لا .. لن أعودَ إليكَ
ولو خضـتَ نحوي هَولَ البحار
ونمّقتَ بالشعرِ ألفَ إعتذار
قصيدُك… أطعمه للغبار
وأذروا الرّمادَ على طِرسِه
………………………..
لا .. لن أعود إليكَ
ولو دمعُ عينيكَ سيلاً جرى
وفارقَ جفنيكَ طيف الكرى
أشيحُ بوجهي كأن لاأرى
وأُغرقُ قلبي في بؤسه
………………….
وكيف أعود إليكَ ؟؟
بريقُ خداعِ على بسمتكَ
ومكُر الثعالبِ في نظرتك
زرعتَ لي الصِعاب في واحتِك
وذقتُ أنا المرّ من غرسِه
…………………….
وكيف أعودُ أليك !!!!
ونصلُك مازالَ في مهجتي
على حدِّه .. نَمَتْ عزّتي
طويت الليالي أحيك الكبرياء
وأسفرَ الصبحُ عن شمسٍ حريتي