أبحث عنك
في صفحاتي .. فى أسطرى
بين عناوينى .. ودفاترى
أحاول أن أقنع نفسي أنك أهزوجة
سافرت على ضفاف حلم لا ينضوي
أو أنـك وهـمٌ
لا بد أنه إلى حال سبيله يمضى
لكني لا ألبث أن أتحسس طيفك في دمي
كيف لونت ِ تراتيل حزني ؟
كيف كحلت ِ بالسواد ربوع قلبى؟
ها هى أشعارى تنزف ألما ً ًفوق السطور
وقصيدتى الحزينة يقتلها الحنين
حتى باتت آيات وجـدى
يتلوها العشاقُ من بعدي
فى عزف حزين
عزاءً يا قلبى المكسور
فقد هَجَََرَت النوارسُ شواطىء البحور
كما هجرت السماء النجوم
وتغشى البرية أستار الغيوم
تسوق مع الريح أسراب الهموم
وتنعق فى واحة العشق
غربانٌ وبوم
غابت عن سمائى كل النجوم
غير نجمك
مازال فى فلكى يحوم
وها انا في العشق يتيم
وضاعت على الشفاه حروف التمني
لكني أدور فى متاهات عينيك
أسافر عبر دوامة حزنى
حاملا ً أوهام التائهين
فوق الجبين
تتلاشى خطاى عن موطنى
وتنكرنى النظرات فى العيون
يا سيدتى ..
احببتك ولم يأثم فؤادى وإنما
فى عشق الجمال
تهفو كالفراشات قلوبُ
لمحتك حسنا ًعبقريا ًفريدا ً
يرفّ به صبحٌ أغرُ رطيبُ
مازلت أحيا على حلم يراود مهجتى
به عبقٌ من وردتيك عجيبُ
فتعالى .. أعيدى تلوين يومى وغدى
هنا فى واحتى يحلو الهوى ويطيبُ
نراقص أطياف النسيم إن كنت معي
دعيني أراك فوق أغصان السعادة
ولا تشعلى بالنار وجعى
ما قيمة الدنيا
إن لم تكوني شهقة في أضلعي
بحثت عنك حيث الليل والنجوم
وحين يئست .. وجدتك في أدمعى
ألف دمعة سوف أسكبها
من أجل حب لا يرعوى
فالدمع من أجلك يهون
غير أنى أخشى على قلبى الجنون
يا ذات القلب العنيد
كيف ألقيت القبض على أحلامي ؟
وغمدت ِسيفك في أضلعي
كيف أصبحت تاريخي وأيامى ؟
وحاضرى .. وغدي ؟
آه .. من قسوة أقداري
إن حان موعدي
وتمنيت لو أدفن تاريخى
وأطوى صفحة عمرى
و أمضى دون أن أنحنى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]