[color:bc7a=
بحسب الإنجيل فأن يسوع قد قام من الموت في اليوم الثالث لصلبه ، ويخبرنا إنجيل متى عن ظهور ملاك قرب قبر يسوع وبلَّغ خبر قيامته للنسوة الذين كن قد جئن إلى هناك ليًطيبن جسده بحسب العادة التي كانت جارية أنذاك ، وبحسب إنجيل لوقا كان هناك ملاكين في القبر أما إنجيل مرقس فيتحدث عن وجود شاب يرتدي لباس أبيض .
وفي إنجيل مرقس نجد أن مريم المجدلية كانت أول من ظهر له المسيح في صبيحة القيامة [33] ، وفي إنجيل يوحنا نقرأ بأن مريم المجدلية نظرت إلى داخل القبر فرأت هناك ملاكين سألوها عن سبب بكاءها ، ثم التفتت خارجا فرأت شخصا تكلم إليها ولم تدرك أنه يسوع بنفسه حتى نطق باسمها [34] .
في سفر أعمال الرسل في كتاب العهد الجديد نرى بأن يسوع قد ظهر لعدة أشخاص في عدة أماكن مختلفة خلال فترة أربعين يوما بعد يوم قيامته ، وكان قد ظهر بعد قيامته بساعات لإثنين من اتباعه بينما كانوا مسافرين في الطريق صوب قرية عمواس ، وظهر بعد ذلك لتلاميذه الإثني عشر عندما كانوا مجتمعين في العليَّة بدون توما ومرة أخرى عندما كان توما معهم حيث أعطى يسوع هناك التطويبة الشهيرة للذين آمنوا ولم يروا [35] .
وبينما كان يسوع قد توجه بتبشيره أثناء حياته لليهود بشكل خاص فقد أوصى تلاميذه بعد قيامته بنقل الأخبار السارة إلى كل العالم ، فقد قال لهم أثناء صعوده للسماء بعد أربعين يوما من قيامته { سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ } [36] ، وبحسب أعمال الرسل فأن يسوع ظهر لاحقا لبولس الرسول أثناء سفره إلى دمشق ، وقد وعد يسوع بأنه سيأتي مرة أخرة ليتمم كل ما تبقى من نبوات عنه حول الأيام الأخيرة .
يسوع في المذاهب المسيحية الأخرى
******************************
الآريوسية
***********
لا تعتقد الآريوسية بألوهة المسيح وتقول بأن الإبن الكلمة { المسيح } ليس بإله فهو مولود من الله الآب لذلك فإن علاقته مع الآب هي علاقة بنوة وليست مساواة أو مشاركة في ذات الطبيعة الإلهية ، وعلى هذا فالكلمة ليس أزلي ولكن مخلوق خاضع لله
النسطورية
*************
في النسطورية يسوع المسيح مكون من شخصين ، إلهي وهو الكلمة وإنساني أو بشري هو يسوع ، فبحسب النسطورية لا يوجد اتحاد بين الطبيعتين البشرية و الإلهية في شخص يسوع المسيح . بل هناك مجرد صلة بين إنسان والألوهة ، وبالتالي لا يجوز إطلاق اسم والدة الإله على السيدة مريم العذراء كما تفعل الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية( الكنائس البروتستانتية لاتطلق اسم والدة الإله على العذراء أيضا) لأن مريم بحسب النسطورية لم تلد إلها بل إنسانا فقط حلت عليه كلمة الله أثناء العماد وفارقته عند الصليب
المورمون
***********
يؤمن المورمون بأن يسوع المسيح هو ابن الله وهو ابن الله الوحيد المولود بالجسد، وهو المخلص الذي من خلاله أعد الآب السماوي طريقا لجميع البشر لكي يكونوا مثله ولكي يعودوا ويحيوا معه للأبد، فالمورمون يؤمنون بالمسيح ويعبدونه فهو المخلص[39]. ويؤمن المورمون أيضا بأن يسوع المسيح قام بخلق كل شئ تحت إشراف الآب السماوي، وهو سوف يكون ديان العالم في اليوم الأخير. وبحسب إيمان المورمون فأن يسوع ولد من مريم العذراء وخلال حياته على الأرض قدم للإنسان حياة مثالية لكي يحتذى بها، وعلم الجموع بالكلمة وبالأمثلة كيف يجب أن يعيشوا في محبة لله وللآخرين واجترع معجزات كثيرة من شفاء وتكثير للخبز والسمك وطرد الشياطين وغيرها. ومن خلال آلام يسوع في بستان جثسيماني ولاحقا على الصليب خلصنا من الخطايا، فالذي يتبعه بصدق وتوبة تغفر ذنوبه بكفارة المسيح، ومن خلال قيامته خلصنا يسوع من الموت فقد منحنا جميعا القوة للقيامة، وعندما تنتهي الحياة على هذه الأرض سوف يكون يسوع المسيح الديان الأخير[40] .
دون في العهد الجديد قسم من حياة المسيح وفي كتاب مورمون نجد تكملة لحياة يسوع على الأرض بعد قيامته حيث ظهر لشعبه في القارة الأمريكية القديمة، حيث يعتقد المورمون بأن كتاب مورمون الذي دونه جوزيف سميث بطريق الوحي هو شاهد آخر إضافة للكتاب المقدس على حياة وتعاليم المسيح.
بالنسبة للمورمون يسوع المسيح هو أحد أعضاء الثالوث الأقدس الذي هو الإله المتحد في العلة والسبب وليس في الجوهر
شهود يهوه
*****************
بالنسبة لشهود يهوه فإن يسوع ليس إنسانا وليس إلها قديرا بل هو مخلوق روحاني قدير وملك سيحكم في يوما ما على العالم باسم يهوه وقد نال لقب المسيح عندما اعتمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ، الله يهوه قام بخلق يسوع المسيح قبل كل خليقة وبه خَلَقَ كل شئ ، أي أن يسوع هو المخلوق الوحيد الذي خًلِقَ مباشرة من قبل الله ، فهو ابن الله البكر الناطق بلسان يهوه فهو كلمة الله ، وقد تعلم يسوع من ابوه يهوه كل شئ في الفترة الطويلة التي قضاها في السماء إلى جانبه ، ثم بدأت مرحلة جديدة من حياته عندما أًرسِل إلى الأرض وولد بطريقة معجزية من مريم العذراء ، وعندما بلغ الثلاثين من عمره بدأ ينادي ببشارة ملكوت الله وفي نهاية مسيرته الدنيوية قدم حياته طوعا بدافع المحبة للإنسان لكي يعطي للبشرية الأمل بالمستقبل ، وقد قًتِل صلبا على عمود وليس على صليب كما يدعي المسيحيين ، وبعد موته قام كشخص روحاني وصعد إلى السماء وجلس عن يمين يهوه منتظرا أن يستلم حكمه الملكي والذي ناله وبدأ يحكم كملك ، وسوف يأتي في يوم ما ليشن حربا ليهلك الأمم الشريرة وليحفظ أتباعه الأبرار أثناء تلك الحرب المسماة هرمجدون ، وبعدها سيحيا أتباعه في كنفه بسلام عظيم كرعايا أرضيين لملك يهوه السماوي حيث سينهي المرض والموت والجوع
*****************
يتبع
****************[/center]