جميْل ممتِع منْظر قَطراتْ المطر
وهيْ تَنقْر بِهُدِوٍء عَلَى شُبَّاكِ حَيَاتِيْ صَارِخَه
أأنْتِيْ هُنَا أيَتُهَا الحَاضِرَةِ الغَائِبْه ..
" أشِتَقتُ لِكَ ذَاتَ الغِمَامْ " ..
مَدَدْتُ يَدِيَ عَليَّ ألاَمِسَها .. أبْعَثُ رٍسَالَةِ إلَى تِلَكْ (السَحَابَه البَاكِيَه )
نَعَمْ أنَا
هُنَا وَلَسْتُ هُنَا ..
هُنَا لَحَمْ وَعَظِمْ ..
وَتَحْتَ التُرِابْ رٍوٍحاً وَفؤدَاَ
أقتَربَي مِنَّيْ ..
دَعِيْنِيْ اُعَانِقَ ذَرٍاتْ النَقَاءْ ..
لاتَتَهَرَبيْ . . ‘ وَلا تَخَافِيْ مِنْ مُلَامَسَةِ شَبَحِيْ ..
فـَ أنَا سَأحْيَا قَرِيْبَاً ..
أعِدُكْ ..!
مَهلاً قَالَتْ لِيْ :.. وَهَلْ لَا زِلَتِِ عَلَى الوَعْدْ تَلهَجِيْن ..
كَثيْر تِلكَ الوُعُودْ ذَهَبَتْ حَيْثُ الرَيِاحَ .. !!
صَمْت ..
لِبُرهَةِ ..
وَرُبَمَا طَالْ الصَمْتُ لِسْنِيْنَ ضَوُئِيْه ..
يـَاه أوَ تَذكُريْنْ خُيُوطَ وُعُوِدِيْ .. وَقَسْمُ صِدْقِيَ ..!!
أوَ لاَ تَعِلَمِيْنَ بَأنِيْ نَفيتُها حِيْنَ تَحَرّكَتْ [ قَوَافِلَ الأنِسَانِيَة ]
. . . مِنْ أمَامْ قَبْرِ الفُؤِادْ ؟
حِيْنَ دُفِنَتْ بَيْنَ أزِهَاِرَ الَيَاسَمِيْنْ ..
. . . بَقَايْا أنَفِاسَيِ وَ الرُوُحْ ..؟؟
حِيْنَ وَدَعْتَ سَحَابَةِ احَتَضَنَتْنِيْ فِيْ " لَحَظَاتُ خُروُجُ رُوُحٍي "..
وَمَكَثْتُ أمَامْ الشُيُوِخَ
. . . وَالقَسَاوِسَة
. . . . والرُهِبَانْ
..وَهُمْ يَتْلُوْنِ صَلَاواتِ الرَاحِه ..
وَكلآ يَصِرفَهَا إلى مُتَرَبّع العَرْشَ بِطَرِيْقَتِه التَوَسّلِيّه ..
جَمِيْعُهْم يُصَّلوِنْ لِيْ ..
أنْصِتِيْ ألِيَهُمْ لَا زَالَوا يَلهِجُوِن تَضَرُعاً لـِ ذَاتِيْ ..
عِنَدَها جَلَسْتُ عَلَى خَشَبَةِ شَجَرِة السِنَدِيْانَ العَتِيْقَه ..
وَأخْذتُ أنقْشُ رسَائلّي لِلعَابريْن
.......... والعُشاقْ
........... وذواتَ الهوىْ ..
عْلَّ أحداً مِنهُم يْظَلُ { يُردِدُ رَسْائلِي ْ}..
لـِ تَصِلْ إلى مَاوْرَا نْهرُ الرَايْن
حيْثُ يقْبعُ شَريْك السّفْر .. راسِمْ خَرائِطْ رحَلاتيْ ..
لِمْا لاتَكُونيْ أيتُها الحَنونْ نُقطة وصّلٌ بيْننا
دَعِيْنيْ أرسُمْ أشَتيْاقيْ
بيْن قَطراتِ المْاء
لـِ تُعانِقْ عَتبَاتْ دِيارِه .. لعلَّ يْبعَثُ الله فيْ قلبِه الرَحمْة ..
ويْأتيْ لـِ نبْش قَبْرِي ..وإزالَة الرَمْلُ عن قَلبِيْ ..
لاتُخبِريْنيْ
أعَلمُ أنَ ما أقوْلُهُ ضْرباً مِن جنْونْ .. فهْوَ رحَلْ قاَنِعاً
بِوجُوبْ الرَحيْل .. أوَلمْ كانَ يُردد .. آن الآوان لِـ أحيْا بَعيْداً .. وأتَنفْسْ هَواءْ مَدِيْنة الأضّوَاءْ
فَقط أُرِيدُ أنْ أُخبِرك أيتُها " السَحْابَة العزِيزِة "..أننيْ لا زِلتُ بِخيْر ..
نَعم لا زِلتُ ..
ولا أعَلم كَم تَبقىْ لِي لـِـ المْكُوثَ هكَذا .. فَالحُزنُ يَترَبصُ بي ..
كَـ المُوتْ تَماماً .. حيْثُ لا أعَلم ..!
فقطْ أصّدِقيْنيْ الوعْدَ هذِه المْرّة .. أنْ تَأتَيْ إلىَ أحضَانِيْ كُلمَا حَانتْ لكِ الفُرصّة ..
لاتَنسِي ْبِأنْ طِفلَة المطرّ تَنتَظرُ عِناقََََك ..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]