الولهان
عجبا أيها الولهان
أنت دائم البحث عن الحنان
أما آن الأوان
أن يستقر بك المقام
على وردة أو غصن من الأغصان
كل الورود جذابة و متشابهة
يحتار القلب بين أشكالها و ألوانها
ألأذن تعشق و العين تعشق
و القلب يميل و يصدق
أيتها الحواس رفقا
بقلب يفيض محبة و حنانا
يعشق و لا يقاوم الجمال
عجبا أمرك أيها الولهان
تضعف حين تسمع أحلى الكلام
تشجيك الألحان و الأنغام
وتبكيك دفقة واحدة من الأحزان
إلى متى تظل مشتت الأفكار
و كل ليلة تستحضر ذكريات زمان
فتعيشها بكل أحاسيسك
و كأن أبطال الذكرى بين أيدك
كفاك من الأحلام و الأوهام
تمسك بالحقيقة و أنسى الخيال
و اعلم أن غصنا واحدا من الأغصان
يبعث فيك كل الحب و الحنان
أيها الولهان
عش الحقيقة و انس الخيال
و ا بعد عنك كل الأحزان